صدمة في دمياط في أعقاب تصريحات مبارك حول مصنع البتروكيماويات برأس البر
الرأي – متابعة: بعد الزيارة التي قام بها جمال مبارك نجل الرئيس المصري والأمين العام المساعد للحزب الوطني إلى محافظة دمياط، في إطار الزيارات التي يقوم بها إلى العديد من المحافظات للترويج للحزب الوطني قبيل انتخابات المجالس المحلية المزمع إقامتها في الثامن من أبريل الجاري. شعر المواطنون في دمياط بأن الأمل قد عاد إليهم مجددا بعد أن ترددت شائعات بأن جمال مبارك وعدهم بإنهاء مشكلة مصنع البتروكيماويات التابع لشركة أجريوم الكندية الذي يتم بناؤه حاليا في جزيرة رأس البر التابعة لدمياط، والتي تعتبر أحد أهم المنتجعات في مصر من حيث النظافة ومستوى التلوث المنخفض للغاية. وترددت شائعات بأن جمال قال بأنه سيعمل شخصيا " طبقا لما يشاع " على وقف بناء المصنع، الذي تسبب بشكل مبدئي وقبل أن يبدأ في العمل، في انخفاض أسعار الأراضي والشاليهات في رأس البر بشكل
غير طبيعي. الأمر الذي أدى إلى خسائر مالية فادحة وغير مسبوقة لملاك هذه الأراضي. لم يمر يوما على الزيارة حتى تناقلت الصحف المصرية خبر قيام الرئيس مبارك بتشكيل لجنة لبحث مشروع البتروكيماويات الذي تقيمه الشركة الكندية في رأس البر، حيث استمع الى وجهات نظر كل من رئيس الوزراء أحمد نظيف، ووزير البترول سامح فهمي، بالإضافة إلى محافظ دمياط بخصوص هذا المشروع. وبعد أن استمع للمخاوف التي نقلها محافظ دمياط إليه والتي تقلق المواطنين، قام باتخاذ القرار الذي أصاب أبناء دمياط بالصدمة. حيث قرر الرئيس أن هناك ضرورة لشرح أبعاد هذا المشروع لأهالي دمياط واتخاذ الإجراءات التي تكفل احتواء أية مخاوف تتعلق بالبيئة والنشاط السياحي خاصة بصرف مخلفات المشروع على البحر بما يؤدى الى التلوث وتهديد الثروة السمكية وانعكاسات ذلك على الصيادين، إضافة الى التخوف أيضا من تأثير النشاط السياحي والضرر الذي قد يقع على مدينة رأس البر. كما تحدثت الصحف عن وجود عدد من المصانع في هذا المجال في الغردقة. وأن وزير البيئة أكد أن كل ما يتردد عن أثر سلبى محتمل للمشروع لايستند الى الحقيقة أوالى الواقع. ونقلت عن مبارك قوله ( إذا كانت هناك مشكلة، فهي مشكلة عدم التواصل مع الجماهير، وعدم تقديم الشرح اللازم من جانب وزراء الحكومة المختصين ومن جانب القيادات المحلية للأهالي لتبديد اى مخاوف). وطالب الرئيس رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بالتوجه الى دمياط لشرح أبعاد المشروع على الأهالي هناك، وعرض تقرير مفصل يوضح أن هذه المخاوف لا تستند الى واقع وان دراسة الجدوى لهذا المشروع العملاق قد أخذت في اعتبارها الآثار البيئية المتوقعة والوقاية منها ومواجهتها وان ما تقدمه هذه الدراسات البيئية إنما يتم تنفيذها مع إقامة المشروع. من جانب آخر أصيب المواطنون في دمياط بصدمة حقيقية، بعد أن تيقنوا أن المصنع سيعمل لا محالة، كما ترددت أنباء بأن هناك حالة من الغليات في مدينة عزبة البرج الواتقعة على الضفة الأخرى المواجه لرأس البر، والتي يعمل أهلها في صيد الأسماك، في الغالب في نفس المنطقة التي سيتم فيها صرف مخلفات المصنع في مياة البحر.
[/b]
الرأي – متابعة: بعد الزيارة التي قام بها جمال مبارك نجل الرئيس المصري والأمين العام المساعد للحزب الوطني إلى محافظة دمياط، في إطار الزيارات التي يقوم بها إلى العديد من المحافظات للترويج للحزب الوطني قبيل انتخابات المجالس المحلية المزمع إقامتها في الثامن من أبريل الجاري. شعر المواطنون في دمياط بأن الأمل قد عاد إليهم مجددا بعد أن ترددت شائعات بأن جمال مبارك وعدهم بإنهاء مشكلة مصنع البتروكيماويات التابع لشركة أجريوم الكندية الذي يتم بناؤه حاليا في جزيرة رأس البر التابعة لدمياط، والتي تعتبر أحد أهم المنتجعات في مصر من حيث النظافة ومستوى التلوث المنخفض للغاية. وترددت شائعات بأن جمال قال بأنه سيعمل شخصيا " طبقا لما يشاع " على وقف بناء المصنع، الذي تسبب بشكل مبدئي وقبل أن يبدأ في العمل، في انخفاض أسعار الأراضي والشاليهات في رأس البر بشكل
غير طبيعي. الأمر الذي أدى إلى خسائر مالية فادحة وغير مسبوقة لملاك هذه الأراضي. لم يمر يوما على الزيارة حتى تناقلت الصحف المصرية خبر قيام الرئيس مبارك بتشكيل لجنة لبحث مشروع البتروكيماويات الذي تقيمه الشركة الكندية في رأس البر، حيث استمع الى وجهات نظر كل من رئيس الوزراء أحمد نظيف، ووزير البترول سامح فهمي، بالإضافة إلى محافظ دمياط بخصوص هذا المشروع. وبعد أن استمع للمخاوف التي نقلها محافظ دمياط إليه والتي تقلق المواطنين، قام باتخاذ القرار الذي أصاب أبناء دمياط بالصدمة. حيث قرر الرئيس أن هناك ضرورة لشرح أبعاد هذا المشروع لأهالي دمياط واتخاذ الإجراءات التي تكفل احتواء أية مخاوف تتعلق بالبيئة والنشاط السياحي خاصة بصرف مخلفات المشروع على البحر بما يؤدى الى التلوث وتهديد الثروة السمكية وانعكاسات ذلك على الصيادين، إضافة الى التخوف أيضا من تأثير النشاط السياحي والضرر الذي قد يقع على مدينة رأس البر. كما تحدثت الصحف عن وجود عدد من المصانع في هذا المجال في الغردقة. وأن وزير البيئة أكد أن كل ما يتردد عن أثر سلبى محتمل للمشروع لايستند الى الحقيقة أوالى الواقع. ونقلت عن مبارك قوله ( إذا كانت هناك مشكلة، فهي مشكلة عدم التواصل مع الجماهير، وعدم تقديم الشرح اللازم من جانب وزراء الحكومة المختصين ومن جانب القيادات المحلية للأهالي لتبديد اى مخاوف). وطالب الرئيس رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بالتوجه الى دمياط لشرح أبعاد المشروع على الأهالي هناك، وعرض تقرير مفصل يوضح أن هذه المخاوف لا تستند الى واقع وان دراسة الجدوى لهذا المشروع العملاق قد أخذت في اعتبارها الآثار البيئية المتوقعة والوقاية منها ومواجهتها وان ما تقدمه هذه الدراسات البيئية إنما يتم تنفيذها مع إقامة المشروع. من جانب آخر أصيب المواطنون في دمياط بصدمة حقيقية، بعد أن تيقنوا أن المصنع سيعمل لا محالة، كما ترددت أنباء بأن هناك حالة من الغليات في مدينة عزبة البرج الواتقعة على الضفة الأخرى المواجه لرأس البر، والتي يعمل أهلها في صيد الأسماك، في الغالب في نفس المنطقة التي سيتم فيها صرف مخلفات المصنع في مياة البحر.
[/b]